إدمان الألعاب الإلكترونية خطر يهدد نمو الأطفال والمراهقين

ادمان الالعاب الالكترونية
431 المشاهدات

تعتمد الألعاب الإلكترونية على استثارة نظام المكافأة والتعزيز في الدماغ من خلال إفراز الدوبامين، وفي حالة إدمان الألعاب الالكترونية يميل المستخدمون إلى قضاء وقت طويل لبلوغ حالة الرضا عن الذات عند استخدامهم لهذه الألعاب. ويصاب مستخدمي الألعاب بحالة من التوتر والانزعاج والقلق بالأوقات التي يتوقفون فيها عن ألعابهم أو يمنعون منها.

كما ويركز مستخدمي الألعاب الإلكترونية جل تفكيرهم بتفاصيل ألعابهم ومسارها. ويهمل مستخدمي الألعاب الإلكترونية واجباتهم الشخصية، والاجتماعية، الدراسية، إلى جانب مظاهر الاضطراب بالنوم والأكل، إن الوصف السابق يمثل أعراض الإدمان على الألعاب الإلكترونية.

إن الخطر الذي يشكله الإدمان على الألعاب الإلكترونية يأتي في مراحل نمائية حرجة لكل من الأطفال والمراهقين، فهم لا يزالون بطور النمو ويحتاجون إلى ظروف تتيح لهم الفرصة لبناء مهارات معرفية واجتماعية وانفعالية، ولغوية. فالوقت الذي يقضيه مستخدمي الألعاب الإلكترونية يكون على حساب فرص بنائهم لمهاراتهم الأكاديمية والحياتية. لذا فإن التبعات المحتملة للألعاب الإلكترونية تكون على مظاهر الصحة النفسية المختلفة لدى الأطفال والمراهقين ومجتمعاتهم.

وعلى الرغم من حجم الضرر المتوقع لهذا النوع من الإدمان على الأطفال والمراهقين، فإن مسؤولية التعامل معه يجب أن تقع على مسؤولية مؤسسات حماية الأطفال، والمؤسسات التربوية والتعليمية ذات التواصل المباشر مع الأطفال. فالأهل بحاجة إلى جهود مؤسسي يساندهم في التعامل مع هذه الظاهرة وتبعاتها. والعمل على تطوير سياسات اجتماعية لضبط المحتوى الالكتروني وتقنيين طرق الوصل اليه. وتشمل الأعراض الدالة على إدمان الألعاب الإلكترونية وفقا لما أشار إليه الدليل الإحصائي لتشخيص الاضطرابات النفسية (DSM-5) على توفر على خمس أعراض من الأعراض الآتية:

  • تفكير الطفل/المراهق في اللعب بالألعاب الإلكترونية طوال الوقت أو في كثير من الأحيان.
  • شعور الطفل/المراهق بالسوء عندما لا يستطيع اللعب بالألعاب الالكترونية.
  • الحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في اللعب بالألعاب الالكترونية للشعور بالرضا.
  • عدم القدرة على التوقف عن اللعب بالألعاب الإلكترونية والتقليل منها.
  • عدم رغبة الطفل/المراهق في القيام بأشياء أخرى كان يحبها.
  • مواجهة الطفل/المراهق مشاكل في العمل أو المدرسة أو المنزل بسبب اللعب بالألعاب الإلكترونية، وهذا يشمل على مشاكل تتعلق بالكذب على المقربين بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه في اللعب.
  • استخدام اللعب بالألعاب الإلكترونية لتخفيف القلق والمشاعر السيئة

بالطبع، ليس كل من يلعب بألعاب الفيديو كثيراً لديه مشكلة وإدمان. يتفق الخبراء أن النسبة المئوية لمن يلعبون بألعاب الفيديو الذين يستوفون معايير الإدمان تقدر ما بين (1٪-9٪) من إجمالي من يلعبون بألعاب الفيديو.، وهذه النسبة منتشرة لدى البالغين والأطفال على حد سواء (إنه أكثر شيوعاً بين الأولاد والرجال أكثر من الفتيات والنساء).

0 Reviews

Write a Review

آخر المشاركات