تحت رعاية مؤسسة الوليد للإنسانية، قدم مركز بانا للاستشارات والأبحاث والتدريب وبالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ووزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، برنامجاً متكاملاً لمواجهة التنمر في المدارس، تحت شعار «فينا خير فزعتنا غير»، وذلك بناء على نتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها المؤسسة، والتي أظهرت أن نسبة عدم الشعور بالأمان في المدرسة بلغت 12%.
وبدأت المؤسسة بتنظيم أولى ورش البرنامج الذي يستهدف تأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمعلمين والإداريين العاملين مع الطلبة وأولياء أمورهم، ومقدمي برامج التوعية والتثقيف في المدارس لمواجهة التنمّر، حيث يقام على مدى خمسة أيام في فندق فيلا روتانا في دبي، بمشاركة 40 ممثلاً عن المدارس الحكومية والخاصة في دبي.
وقالت عفراء البسطي، المديرة العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن البرنامج سيشمل مجموعة متكاملة ومتنوعة من مستويات التدخل، إلى جانب الحماية والوقاية، وتشمل الورش التدريبية والتوعوية، مع اعتماد سياسات وإجراءات لمنهاج وقائي للطلاب، مشيرةً إلى أن جميع المبادرات تكفل مواجهة سلوك التنمُّر بين الطلبة في المدارس، وتوفِّر بيئة مدرسية آمنة وجاذبة لأبنائنا الطلبة، لتنشئة أجيال قادرة على مواصلة العمل لبناء ورفعة هذا الوطن.
وأضافت البسطي: «أن نتائج الدراسة التي أجرتها المؤسسة في عدد من المدارس الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة، تستدعي العمل على تكاتف الجهود في تنفيذ البرامج المتخصصة للوصول إلى نتائج أمثل».
وأشارت البسطي أن قضية العنف في المدارس هي إحدى أهم القضايا التي تعنى بها المؤسسة، خاصة أن أحد أهم أسباب العنف الأسري أو العنف ضد الأطفال يكون نتيجة تعرض الطالب لأحد أشكال العنف في صغره، ومن بينها تعرضه للتنمر أو العنف في المدارس، والمؤسسة تعمل على وقف حلقة العنف من البداية من خلال استهداف هذه الفئة.