أقام مركز بانا للدراسات والأبحاث والتدريب وبالتعاون مع مركز إثراء في عمان- الأردن، دورة العلاج النفسي باللعب، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بواقع 12 ساعة تدريبية.
تضمنت الدورة محاور عديدة منها، مفهوم العلاج باللعب وماهيته، ومختلف النظريات التي فسرت العلاج باللعب، ونموذج العلاج باللعب متعدد الإبعاد والنموذج العصبي البيولوجي في العلاج باللعب وعملية التغير بالسلوك، إضافة إلى مراحل العلاج باللعب، وقوة اللعب العلاجية ومصادره ، وما هي مهارات التتبع لسلوك الطفل والدخول الى عالمة، ومهارة تتبع السلوك اللفظي وغير اللفظي، ومهارات اتخاذ القرار والمسؤولية، ومهارة بناء تقدير الذات، ومهارة عكس المحتوى والمشاعر خلال اللعب، ومعالجة المشاعر وتوسيع المعنى.
كما تضمن التدريب معلومات هامة حول مواصفات غرفة العلاج النفسي باللعب وأدواتها ومهارات بناء العلاقة العلاجية خلال اللعب، وتصميم الألعاب العلاجية وتطبيقاتها مع الأطفال المعرضين للخطر والصدمات النفسية .
استهدفت الدورة العاملين الاجتماعيين والعاملين النفس-اجتماعيين، والأخصائيين النفسيين والمرشدين النفسيين ومعلمي رياض الأطفال، واعتمد التدريب على أساليب حيوية وممتعة مثل لعب الأدوار وعمل المجموعات وعرض مقاطع فيديو ودراسة الحالة والأمثلة التطبيقية.
لقد تعددت التعريفات التي تناولت مفهوم العلاج باللعب، وأخذ كل باحث يعرفه من إطار النظرية التي يتبناها، إذا يعرفه شايفر (Schaefer, 1993) بأنه “عملية بين شخصية يقوم المعالج المدرب فيها بشكل منظم باستخدام القدرة العلاجية للعب مثل ( لعب الدور، التواصل، التفريع) لمساعدة الطفل على التعامل مع المشكلات النفسية التي تواجهه، والوقاية من مشكلات مستقبلية”.
ويستخدم المعالج باللعب مجموعة من الأساليب والتقنيات تحدد كيفية استخدام مواد اللعب من أجل ضمان الاستخدام العلاجي المناسب لها.
كما وتعرف الجمعية الأمريكية للعلاج باللعب بأنه “الاستخدام المنظم للنماذج النظرية لإقامة علاقة بين شخصية، في حين يوظف المعالج القدرة العلاجية للعب لمساعدة الطفل على التعامل مع التحديات الحالية التي تواجهه، والوقاية من مشكلات مستقبلية، لتحقيق نمو طبيعي في المظاهر النمائية كافة