يعتبر اللعب من الأنشطة التي تؤدي أهدافا تشخيصية وعلاجية، وذلك من خلال ما يتصف به اللعب من قدرة على خلق تواصل بين الطفل ومحيطه المادي والاجتماعي، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامه لاكتساب خبرات، ومهارات جديدة من خلال عمليات الاكتشاف، والاستطلاع والتخيل، وحل المشكلات، كما ويسهم في إعادة تشكيل الخبرات والتجارب الانفعالية، وتنمية قدراته وإتاحة المجال أمامه لتقدير، وتأكيد، وتحقيق ذاته بصورة معتدلة، لذا فقد سعت مختلف التوجهات النظرية في علم النفس والعلاج النفسي الى توظيف مبادئه في العملية العلاجية. الى جانب أن العلاج باللعب وفقا للعديد من المنهاج العلاجية لديه المداخل الحسية والتنظيمية والمعرفية القادرة على التنظيم الانفعالي والذاتي وتعزيز العمليات المعرفية المتجهة من الأسفل الى الأعلى والتي من شانها ان تعمل على معالجة الخبرات الصادمة والمؤلمة، وتكامل الخبرات النمائية بأبعادها المختلفة والتي تشكل مدخلات لشبكات التنظيم العصبي والحسي. ووفقا للجمعية الأمريكية للعلاج باللعب فأنها تتبنى تعريفا محددا للعلاج يؤطر العملية العلاجية ويحدد مكوناته واجراءاته، حيث يعرف بانه” الاستخدام المنظم للنماذج النظرية لإقامة علاقة بين شخصية، في حين يوظف المعالج القدرة العلاجية للعب لمساعدة الطفل على التعامل مع التحديات الحالية التي تواجهه، والوقاية من مشكلات مستقبلية، لتحقيق نمو طبيعي في المظاهر النمائية كافة (Association for play therapy, 2001). وبناء على ما سبق فان توظيف اللعب لعلاج مشكلات الاطفال والوقاية منها يشكل توجها أساسيا لدى العديد من أنظمة الحماية الاجتماعية، وتلك التي تنظر للتدخل المبكر بحياة الأطفال من منظور تكاملي، حيث تم بناء مكونات الدورة الحالية بناء على أسس نظرية قائمة وتجارب ميدانية مستفيدة من تراكم الخبرات ونتائج الدراسات والممارسات العيادية،
بناء قدرات التقييم والتدخل لدى أخصائي التربية الخاصة
التاريخ حسب الطلب الموقع حسب الطلب السعر يحدد بناء على حجم المجموعة المدرب مجموعة مدربين